للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَومٌ هُمُ عُجْمُ القُلُوبِ وَإنْ دَعَوا ... أَتْبَاعَهُمْ بِفَضَاحَةٍ وَبَيَانِ

مُتَجَبِّرِينَ عَلَى الْكِرَامِ بأَلْسُنٍ ... أَبْذَى وَأَخْبَثَ مِنْ أَذَى الثُّعْبَانِ

مُتَلَبِّسِينَ بِدَعْوَةٍ مَرْضِيَّةٍ ... لكنَّهَا مَرْضِيَّةُ الشَّيطَانِ

هُمْ يَحْمِلونَ عَلَى الجميلِ بِزَعْمِهِمْ ... لكنَّما حَمَلُوا عَلَى الْحِرْمَانِ

هُمْ حَسَّنُوا لَكُمُ الْفَسَادَ فَقُلْتُمُ ... هَذَا الصَّلاَحُ المُسْتَجِدُّ الدَّانِى

وَاللهُ يَدءعُوكُمْ إِلَى جَنَّاتِهِ ... وَبما أَتى فِي مُحْكَمِ التِّبْيَانِ

وَهُمُ دَعوكُمْ لِلْهَوَى فأَجَبْتُمُ ... أَينَ الْهُدَى يَا مُدَّعِى الإِيمَانِ

هُمْ أَورَثُوا تُبَّاعَهُمْ في دِينِهِمْ ... كَسَلاً يُؤَدِّيهِمْ إِلَى خُسْرَانِ

هُمْ زَنْدَقُوُهمْ شكَّكُوهُمْ في الْهُدَى ... هُمْ أُولِعُوا بالزُّورِ وَالْبُهْتَانِ

هُمْ سَدَّدُوا طُرُقَ الصَّلاَحِ علَيهِمْ ... هُمْ رَغَّبُوهُمْ في الْحَقِيرِ الفْانَي

وَاللهُ لم يُمنْعْ تَطَلُّبَ عِيشَةٍ ... لكنْ مَعَ الإِجْمَالِ وَالتُّكْلاَنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>