للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَانْصَحْ لهُ نُصْحَ الصَّدِيقِ الصَّادِقِ ... وَلاَقِهِ في الأمْرِ كالمُوَافِقِ

إِلاَّ إِذَا أَتَى الرَّدَى أَو قالَ بِهْ ... فَرُدَّهُ باللُّطْفِ حتَّى يَنْتَبِهْ

وَلاَ تَرُدَّ مِنْ جَلِيسِكَ الْخَبَرْ ... وَلاَ تُضَعِّفْهُ فذَا لَهُ ضَرَرْ

وَإِنْ أَتَى بهَفْوَةٍ في المجْلِسِ ... فَاسْتُرْ عَلَيهِ سَتْرَ خِلٍّ مُؤْنسِ

وَلاَ تُعَقِّبْهُ بذِكْرَاهَا أَبَدْ ... فالْحُرُّ لَمْ يَشْمتْ وَلم يَفْضَحْ أَحَدْ

وَجَاهِدِ النَّفْسَ عَلَى حَمْلِ الأَذَى ... مِنْ مُسْلِمٍ تَكُنْ إِمَامًا يُحْتَذى

وَاجْهَرْ إِذَا لُقِيتَ بالسَّلاَمِ ... بِذَاكَ وَصَّى سَيِّدُ الأنَامِ

لاَ تَجْعَلَنْ إشَارَةً تَحِيَّهْ ... تكُنْ عَدُوَّ السُّنَّةِ السَّنِيَّهْ

إنَّ السَّلاَمَ هيئَةُ الأبْرَارِ ... وَمَنْ يُشِيرُ تَابِعُ الْكُفَّارِ

وَاحْذَرْ مِنَ التَّصْفِيقِ بَعْدَ الْخُطَبِ ... كَهيئَةِ الإِمَاءِ عِنْدَ اللَّعِبِ

فقدْ نَهَى الرِّجَالَ سَيَدُ البَشَرْ ... عَنْ فِعْلِهِ فَذَاكَ شَيءٌ مُحْتَقَرْ ...

وَاعْرَفْ كَرَامَاتِ الرِّجَالِ بالِّلحَى ... سودَا وَبَيضَا كالصَّبَاحِ اتَّضَحَا

فَهْيَ لَهُمْ فَضْلٌ عَلَى النِّسَاءِ ... مِيزًا وَحُسْنًا عِنْدَ كُلِّ رَائى

وأمَرَ الرَّسُولُ أَنْ تُوَفَّرَا ... فحلْقُهَا يُعَدُّ قُبْحًا مُنْكَرَا

<<  <  ج: ص:  >  >>