للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اسْتَغْنِ باللهِ تَكُنْ غَنيًا ... اِرْضَ عَنِ اللهِ تَعِشْ رَضِيَّا

يا رَبِّ إِنَّا بِكَ يا عَظِيمُ ... إنَّكَ أَنْتَ الْواسِعُ الْحَكِيمُ

يَكونُ ما لا بُدَّ أنْ يَكونَا ... وكُلُّ راجٍ رَجَّمَ الظُّنونا

سُبْحَانَ مَنْ لا تَنْقِضِيُ مَوَاهِبُهْ ... سُبْحانَ مَنْ لا يَخيب طالِبُهْ

لمْ يَعْدَمِ اللهُ وَللهِ الْقِدَمْ ... والسَّابِقُ اللهُ إِلى كُلِّ كَرَمْ

ما كُلُّ شَيْءٍ يُبْتَغى يُنالُ ... وطالِبُ الْحَقِّ لَهُ مَقَالُ

أَفْلَحَ مَنْ كانَ لَهُ تَفَكُّرُ ... ما كُلُّ ذِي عَيْشٍ يَرى ما يُبْصِرُ

وَكُلُّ نَفْسٍ فَلَها تَعَلُّلُ ... وإنَّما النَّفْسُ على ما تُحْمَلُ

وَعادَةُ الشَّرِّ فَشَرُّ عادَهْ ... والْمَرْءُ بَيْنَ النَّقْصِ والزِّيادهْ

لِكُلِّ ناعٍ ذاتَ يَوْمٍ ناعِ ... وإِنَّما النَّعْيُ بِقَدْرِ النَّاعي

وَكُلُّ نَفْسٍ فَلَها دَواعِ

ما أَكْرَهَ الإِنْسانَ للتَّفَضُّلِ ... وإِنَّما الْفَضْلُ لِكُلِّ مُفْضِلِ

رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ وأَنْتَ أهْلُهُ ... مَنْ لَزِمَ التَّقْوى أَنارَ عَقْلُهُ

ما غايَةُ الْمُؤْمِنِ إِلاّ الْجَنَّهْ ... تَبارَكَ اللهُ الْعَظِيمُ الْمِنِّهْ

يا عَجَبًا لِلَّيْلِ والنَّهارِ ... لا بَلْ لِساعاتهِما الْقِصارِ

ما أَطْحَنَ الأَيّامَ لِلْقُرونِ ... كمْ لامْرِئٍ مِنْ مَأْمَنٍ خَئُونِ

يا رُبَّ حُلْوٍ سَيَعودُ سُمَّا ... وَرُبَّ حَمْدٍ سَيَعودُ ذَمَّا

وَرُبَّ سِلْمٍ سَيَعودُ حَرْبا ... وَرُبَّ إحْسانٍ يَعودُ ذَنْبا

الْمَوْتُ لا يُفْلِتُ حَيٌّ مِنْهُ ... كمْ ذائِقٍ لِلْمَوْتِ لاهٍ عَنْهُ

ما أَسْرَعَ الْبَغَْيَ لِصَرْعِ البُّاغِي ... وَرُبَّ ذِي بَغْيٍ مِنَ الْفَراغِ

لِكُلِّ جَنْبٍ ذاتَ يَوْمٍ مَصْرَعُ ... والْحَقُّ ذُو نُورٍ عَلَيْهِ يَسْطَعُ

لا تَطْلُبِ الْمَعْرُوفَ إلاّ مِنْ أخِ ... يَسُومُكَ الْوُدَّ بِهِ سَوْمَ السَّخي

<<  <  ج: ص:  >  >>