للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزَّهْدُ في الدُّنْيا هُوَ الْعَيْشُ الرَّخِي

يا رُبَّ شُؤْمٍ صارَ لِلْبَخيلِ ... أكْرِمْ بِأَهْلِ الْعِلْمِ بالْجَميلِ

مَنْ كانَ في الدُّنْيا لَهُ زَهادَهْ ... فَعِنْدَهَا طابَتْ لَهُ الْعِبادَهْ

أَصْلِحْ ومَنْ يُصْلِحْ فَماذا يَرْبَحْ ... والشَّيْءُ لا يَصْلُحُ إِنْ لَمْ يُصْلَحْ ...

كُلُّ جَديدٍ سَيَعودُ مُخْلِقَا ... وَمَنْ ....... أصابَ مَرْفِقا

ما انْتَفَعَ الْمَرْءُ بِمِثْلِ عَقْلِهْ ... وخَيْرُ ذُخْرِ الْمَرْءِ حُسْنُ فِعْلِهُ

لَمْ يَزَلِ اللهُ عَلَيْنا مُنْعِما ... في كُلَّ وَقْتٍ يِا لبَيْبُ فافْهَمَا

ومَنْ طَغى عاشَ فَقيرًا مُعْدِما

الْيُبْسُ والْبَأْسُ لأَهْلِ الْبَاسِ ... وَسَادةُ النّاسِ خِيارُ النَّاسِ

أَيُّ بِناءٍ لَيْسَ لِلْخَرابِ ... وأَيُّ آتٍ لَيْسَ لِلذَّهابِ

كَأنَّ شَيْئًا لمْ يَكُنْ إِذا انْقَضَى ... وما مَضى مِمَّا مَضى فَقَدْ مَضى

ما أَزْيَنَ الْعَقْلَ لِكُلِّ عاقِلِ ... ما أشْيَنَ الْجَهْلَ لِكُلِّ جاهِلِ

بُؤْسى لِمَنْ قالَ بِما لا يَعْلَمُ ... وصاحِبُ الْحَقِّ فَلَيْسَ يَنْدَمُ

الْخَيْرُ أهْلٌ أنْ يُحَبَّ أهْلُهُ ... والْحَقُّ ذُو خِفٍّ ثَقِيلٍ حَمْلُهُ

والْحَيْنُ خَتَّالٌ لَطيٌ خَتْلُهُ

أَيْنَ يَفِرُّ الْمَرْءُ أَيْنَ أيْنا ... كُلُّ جَميعٍ سَيُلاقي بَيْنا

إِلَيْكِ يا دُنْيا إِلَيْكِ عَنِّي ... ماذا تُريدينَ تَخَلَّيْ مِنّي

يا دارُ دارَ الْهَمِّ والْمَعاصي ... هَلْ فِيكِ لي بابٌ إِلَى الْخَلاصِ

نَطلُبُ أنْ نَبْقى وَلَيْسَ نَبْقى ... كُلُّ سَيَلْقى اللهَ حَقًّا حَقَّا

لِكُلِّ عَيْنِ عِبْرَةٌ فيما تَرى ... والْحَقُّ محْفُوفٌ بِأَعْلامِ الْهُدى

يَقْبَلُهُ الْعَقْلُ وَيَنْفيِهِ الْهَوى

كمْ بارَكَ اللهُ لِقَلْبي فاتَّسَعْ ... وَاللهُ إِنْ بارَكَ في شَيْءٍ نَفَعْ

لا تُتْبِعِ الْمَعْروفَ مِنْكَ مَنَّا ... أُخَيَّ أَحْسِنْ بِأخِيكَ الظَّنّا

<<  <  ج: ص:  >  >>