للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُبْحانَكَ اللَّهُمَ سَلِّمْ سَلِّمِ ... وَتَمِّمِ النُّعْمى عَلَيْنا تَمِّمِ

طُوبَى لِمَنْ صَحَّتْ بَناتُ حِسِّهِ ... وَمَنْ كَفاهُ اللهُ شَرَّ نَفْسِهِ

كمْ دَوْلَةٍ سَوْفَ يَكونُ غَيْرُها ... وَسَوْفَ يَفْنى شَرُّها وَخَيْرُها

يا عَجَبًا للدَّهْرِ في تَقَلُّبهْ ... الْمَرْءُ مُذْ كانَ عَلى تَوَثُّبِهْ

ما بَيْنَ نابَيْهِ وَبَيْنَ مِخْلَبِهْ

ما أَعْظَمْ الْحُجَّةً إنْ عَقَلْنا ... ما يَغْفُلُ الْمَوْتُ وَإِنْ غَفَلْنا

اعْتَبِر الْيَوْمَ بأمْسِ الذَّاهِبِ ... وَاعْجَبْ فَما تَنْفَكُّ مِنْ عَجائِبِ

تَرَى الأُمورَ تُقْبِلُ وتَمْضِي ... وَاللهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقَضي ...

تَبَارَك اللهُ العَزيز المُقْتَدرِ ... يا صاحِبَ التَّسْوِيفِ ماذا تَنْتَظِرْ

مَنْ قَنِع اسْتَغْنَى واسْتَحْيَا ... وَالْمَوْتُ ما أَسْرَعَهُ وأَوْحى

يا رَبِّ إنِّي بِك أَنْتَ رَبي ... ومِنْكَ إحْسانٌ ومِنّيْ ذَنِبْي

أَسْتَغْفِرُ اللهَ فَنِعْمَ الْقادِرُ ... اللهُ لِيْ مِنْ شَرِّ ما أُحاذِرُ

حَتّى مَتى الْمُذْنِبُ لا يَتُوبُ ... أَما تَرى ما تَصْنَعُ الخُطُوبُ

ما الْمُلْكُ إلاَّ الْجاهُ عِنْدَ اللهِ ... الْجاهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرُ جَاهِ

كَاسَ امْرُؤٌ مُنْتَظِرٌ لِلْمَوْتِ ... وكَاسَ مَنْ بادَرَ قَبْلَ الْفَوْتِ

سَبِيلُ مَنْ ماتَ هُوَ السَّبِيلُ ... بقاؤُنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَلِيلُ

قَدْ يَضْحَكُ الْقَلْبُ بِعَيْنٍ تَبْكِي ... وَالأَخْذُ قَدْ يَجْري بِمَعْنى التَّرْكِ

لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الْحَوادِثِ ... تَمُرُّ تَطْوِي حادِثًا بِحَادِثِ

لا عَيْشَ إلاَّ عَيْشُ أَهْلِ الآخِرَهْ ... إنَّا لَنَعْمى والْعُيُونُ ناظِرَهْ

الْمَوْتُ حَقٌّ لَيْسَ فِيهِ شَكُّ ... تَفْنى الْمُلوكُ وَيَبِيْدُ الْمُلْكُ

الله رَبِّي وَهُوَ الْمَلِيْكُ ... لَيْسَ لَهُ في مُلْكِهِ شَرِيْكُ

<<  <  ج: ص:  >  >>