للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللهُ يُفْنِيْنَا وَلَيْسَ يَفْنَى ... لَهُ الْجَلالُ والصِّفاتَ الْحُسَنى

اللهُ مَوْلانا وَنِعْمَ الْمَوْلَى ... فَقُلْ لِمَنْ يَعْصِيهِ أَوْلى أَوْلى

ما هُوَ إلا عَفْوُهُ وَحِلْمُهُ ... سُبْحانَ مَنْ لا حُكْمَ إلاّ حُكْمُهُ

نَتَائِجُ الأَحْوَالِ مِنْ لا وَنَعَمْ ... وَالنَّفْسُ مِنْ بَيْنَ صُمُوتٍ وَعَدَمْ

يَذْهَبُ شَيْءٌ وَيَجِيءُ شَيُ ... مَا هُوَ إلاّ رَشَدٌ وَغَيُّ

وإِنَّمَا الْعِلْمُ بِعَيْنٍ وَأَثَرْ ... وإِنَّما التَّعْلِيمُ عِلْمٌ وَخَبَرْ

نَحْنُ مِنَ الدُّنْيا عَلى وَفازِ ... طُوبى لِمَنْ أَسْرَعَ في الْجِهازِ

وكُلُّ مأْخُوذٍ فَسَوْفَ يُتْرَكُ ... وَالمُلْكُ لاَ يَبْقَى وَلاَ المُمَلَّكُ

أَتَتْ مُلُوكٌ وَمَضَتْ مُلُوكُ ... غَرَّتْهُمُ الآمالُ والشُّكُوكُ

الْمَلِكُ الْحَيُّ هُوَ الْمُمِيتُ ... لَهُ الْجَمِيعُ وَلَهُ الشَّتِيْتُ

في كُلِّ شَيْءٍ عِبْرَةٌ مِنَ الْعِبَرْ ... وُكلُّ شَيْءٍ بِقَضاءٍ وقَدَرْ

رَبِّي إِلَيْهِ تُرْجَعُ الأُمورُ ... أَسْتَغْفِرُ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ

عَمِلْتُ سُوءًا وظَلَمْتُ نَفْسي ... وَخِبْتُ يَوْمي وأَضَعْتُ أَمْسي

وَلي غَدٌ يُؤْخَذُ مِنِّي لَهُمَا ... هُما الدّّليلانِ عَلى ذاكَ هُمَا ...

يا عَجّبًا مِنْ ظُلَمِ الذُّنُوبِ ... إِنَّ لَها رَيْنًا عَلى الْقُلوبِ

اللهُ فَعَّالٌ لِمَا يَشاءُ ... غَدًا غَدًا يَنْكَشِفُ الْغِطَاءُ

كَمْ شِدَّةٍ مِنْ بَعْدِها رَخاءُ

إِنَّ الشَّقِيَّ لَلشَّقِيُّ الْخَائِنُ ... وكُلنُّا عَمَّا نَراهُ بائِنُ

كُلُّ سَيْفْنَى عاجِلاً وَشِيْكَا ... تَرْحَلُ عَنْ تَيَّا وتَنْأَى تِيكَا

نَاهِيْكَ مِمَّا سَتَرَى نَاهِيكَا

وكُلُّ شَيْءٍ مُقْبِلٌ مُوَلِّ ... وكُلٌُّ ذِي شَيْءٍ لَهُ مُخَلِّ

رَضِيتُ بِاللهِ وبِالْقَضاءِ ... ما أَكْرَمَ الصَّبْرَ عَلى الْبَلاءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>