للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤمن ومؤمنة ينحنون له حنية رجل واحد، وتقصم (١) أصلاب المنافقين. قيل يجعل في أصلابهم مثل السفافيد (٢) من الحديد فيبقى ظهره طبقاً واحداً فلا


(١) هكذا في النسختين وليست في شيء من روايات الحديث إلا رواية أخرجها عبد بن حميد عن الحسن، وهي مرسلة ذكرها السيوطي في الدر المنثور ٨/ ٢٥٦، وفي اللسان قال: القصم، دق الشيء وكسره حتى يبين. انظر: اللسان ٥/ ٣٦٥٦. والذي ورد في الحديث عند البخاري ومسلم (فيعود ظهره طبقاً واحداً)، أي تصبح فقار ظهره مطبقة على بعض لا يستطيع أن يحني ظهره للسجود. وفي المستدرك للحاكم ٤/ ٥٩٠ عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً: "ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون". قال ابن الأثير: "صياصي البقر" أي قرونها واحدتها صيصية". النهاية في غريب الحديث ٣/ ٦٧.
(٢) كتب في - ح- تفسيراً للسفافيد بخط مختلف قال: "السفود العود الذي يخل به الشوي لطام (هكذا ولعلها الطعام) الغريب" انتهى. قلت: وفي اللسان "السفود بفتح السين المشددة وضمها حديدة ذات شعب معقفة يشوى بها اللحم وجمعه سفافيد". اللسان ٣/ ٢٠٢٤، وهذا التشبيه ورد في عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - موقوفاً قال: "ويبقى المنافقون ظهورهم طبقاً واحداً كأنما فيها السفافيد" أخرجه عنه الطبري في تفسيره ٢٩/ ٣٩، والحاكم في المستدرك مطولاً ٤/ ٤٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>