للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن عباس - رضي الله عنه - في هذه الآية {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (١)، قال: "كتب الله أعمال بني آدم وما هم عاملون إلى يوم القيامة والملائكة يستنسخون (٢) ما يعمل بنو آدم يوماً بيوم" (٣).

وعن عبد الله بن مسعود وابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} (٤) قال: "نجد الخير ونجد الشر" (٥).

وعن ابن عباس - رضي الله عنه - في قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} (٦) قال: "قد أفلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دسا الله نفسه فأضله" (٧).

وعن مجاهد في قوله تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُون} (٨) قال: "علم من إبليس المعصية وخلقه لها" (٩).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ} (١٠) قال: "إن الله قد (١١) خلق ابن آدم مؤمناً وكافراً، فقال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} (١٢)، ثم


(١) الجاثية آية (٢٩).
(٢) في - ح- (تستنسخ).
(٣) أخرجه اللالكائي في السنة ٣/ ٥٤٠، وبنحوه أخرج الطبري في تفسيره ٢٥/ ١٥٦.
(٤) البلد آية (١٠).
(٥) أخرجه عنهما اللالكائي في السنة ٣/ ٥٤٥ والطبري في تفسيره ٣٠/ ٢١١ - ٢١٢.
(٦) الشمس آية (٩ - ١٠).
(٧) أخرجه اللالكائي في السنة ٣/ ٥٤٥، والطبري في تفسيره ٣٠/ ٢١١ - ٢١٢.
(٨) البقرة آية (٣٠).
(٩) أخرجه اللالكائي في السنة ٣/ ٥٤٦، والطبري في تفسيره ١/ ٢١٢، ورواه أيضاً عن ابن عباس وابن مسعود وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
(١٠) الأعراف آية (٢٩).
(١١) هكذا في النسختين (قد) وعند الطبري واللالكائي (بدأ) وما عندهما أنسب.
(١٢) التغابن آية (٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>