للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة فتبعهم المسلمون يقتلونهم ويأسرونهم، فأنزل الله {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} (١).

أي أن الله خلق الرمي بيدك يا محمد، وتولى إيصال ذلك إلى أبصارهم، فأضاف الله ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم إذ وقع كسباً له وأضافه إلى نفسه لكونه مخلوقاً له، وانفرد بإيصال التراب إليهم وهذا حجة لنا على القدرية.


(١) ذكر الطبري في تفسيره نحو هذا بسنده عن محمد بن كعب القرظي، وعن قتادة والسدي وابن زيد وابن عباس - رضي الله عنهما - وليس في شيء منها ذكر الدعاء. انظر: تفسير الطبري ٩/ ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>