ومن طريق يزيد بن حبيب عن الوليد بن عبادة نحوه وفيه ابن لهيعة، وأخرجه د. كتاب السنة (ب. القدر ٢/ ٢٧٢ ورجال إسناده ثقات ما عدا أبي حفصة حبيش بن شريح ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في التقريب: "مقبول". انظر: التقريب ص ٦٤، والتهذيب ٢/ ١٩٤. (٢) أخرج اللالكائي الروايات عن هؤلاء الصحابة وفيها إثبات القدر، فروى بسنده عن عمرو بن العاص أنه قال: "انتهى عجبي إلى ثلاث: المرء يفر من القدر وهو لاقيه، ويرى في عين أخيه القذاء فيعيبها، ويكون في عينه مثل الجذع فلا يعيبها، ويكون في دابته الصعر ويقومها جهده، ويكون في نفسه الصعر فلا يقومها". شرح اعتقاد أهل السنة ٤/ ٦٧٤. أما الرواية عن عبد الله بن عمرو فهي أنه قال بعد أن ذكر أحوال الجنين في بطن أمه وكتابة أجله ورزقه وشقي أو سعيد قال: "فوالذي نفسي بيده لا ينال من الدنيا إلا ما قسم له، فإذا أكل رزقه قبض". السنة ٤/ ٦٧٥. أما الرواية عن أبي الدرداء أنه قال: "ذروة الإيمان أربع: الصبر للحكم والرضا بالقدر والإخلاص للتوكل والاستسلام للرب". السنة ٤/ ٦٧٦. وأما الرواية عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن أبا الأسود الدؤلي قال: "سألت عمران بن الحصين - رضي الله عنه - عن باب القدر فقال: "لو أن الله عذب أهل السموات والأرض لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحم أهل السموات والأرض لكانت رحمته أو سع من ذلك، ولو أن رجلاً له مثل أحد ذهباً ينفقه في سبيل الله ولا يؤمن بالقدر خيره وشره ما تقبل منه". السنة ٤/ ٦٧٦. أما الرواية عن سلمان - رضي الله عنه - فهي أن أبا الحجاج الأزدي، قال: سألت سلمان ما الإيمان بالقدر؟ فقال: "أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك". السنة ٤/ ٦٧٧. أما الرواية عن جابر - رضي الله عنه - فهي قوله: "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره، ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه". السنة ٤/ ٦٧٨.