للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه عند الله مكتوب من أهل النار" (١).

وروي عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فأخلف يده ورائي وقال: "يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك إذا استعنت فاستعن بالله، إذا سألت فاسأل الله جرى القلم بما هو كائن، فلو أن الناس اجتمعوا على أن يعطوك شيئاً لم يعطك الله لم يقدروا عليه ولو أن الناس اجتمعوا على أن يمنعوك شيئاً قدره الله لك وكتبه لك ما استطاعوا، فاعبد الله بالصبر مع اليقين، وإن مع العسر يسراً إن مع اليسر يسراً". (٢).

وروى علي - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بالحق، ويؤمن بالموت وبالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر" (٣).


(١) أخرجه اللالكائي ٤/ ٦٧٨، وأخرجه الإمام أحمد في المسند ٦/ ١٠٧ - ١٠٨ عنها مرفوعاً ورجال إسناده ثقات.
(٢) أخرجه اللالكائي بهذا اللفظ شرح اعتقاد أهل السنة ٤/ ٦١٤، وأخرجه ت. في الصلة (ب. منه) ٤/ ٦٦٧ نحوه وليس فيه قوله: "فأخلف يده ورائي" ولا قوله "فاعبد الله بالصبر … " الخ، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وأخرجه حم. ١/ ٢٩٣، ٣٠٣، ٣٠٧، وقد أفرده ابن رجب - رحمه الله - في رسالة مستقلة سماها (نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس) وهي رسالة قيمة.
(٣) أخرجه ت. كتاب القدر (ب. الإيمان بالقدر خيره وشره ٤/ ٤٢٥ قال المباركفوري: رجاله رجال الصحيح. تحفة الأحوذي ٦/ ٣٥٨، جه. في المقدمة (ب. القدر) ١/ ٣٢ نحوه، الحاكم في المستدرك ١/ ٣٣، وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي واللالكائي في السنة ٤/ ٦٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>