للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي (١) أنه قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو يخطب على المنبر ويقول: "إن هذا القرآن كلام الله فلا أعرفن ما عظمتموه على أهوائكم، فإن الإسلام قد خضعت له رقاب الناس فدخلوه طوعاً وكرهاً قود وضعت لهم السنن فاتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم اعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه" (٢).

وروي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال في التحكيم لما أنكر عليه فيه "إني لم أحكم مخلوقاً وإني حكمت القرآن" (٣).

وهذا كان منه بمحضر من الصحابة فلم ينكر عليه أحد قوله بل قال شاعره:

أيها الحاضرون إن علياً لم يحكم في دينه مخلوقاً … إنما حكم القرآن وقدكان بتحكيمه القرآن حقيقاً (٤)

وروي عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: سئل علي بن الحسين عن القرآن؟ فقال: "ليس بخالق ولا مخلوق" (٥).

وروي عن عكرمة قال: كان ابن عباس - رضي الله عنه - في جنازة فلما وضع الرجل في لحده قام رجال فقال: اللهم رب القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عباس فقال: "مه القرآن منه" (٦).


(١) أبو عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن جبيب بن ربيعة بفتح الباء وتشديد الياء الكوفي القاري، لأبيه صحبة وهو من التابعين ثقة ثبت توفي سنة (٧٠ هـ). انظر: التهذيب ٥/ ١٨٣، التقريب ص ١٧٠.
(٢) أخرجه الآجري في الشريعة ص ٧٦، وفيه زيادة ألفاظ.
(٣) أخرجه اللالكائي في السنة ٣/ ٢٢٨ - ٢٢٩، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٣١٣.
(٤) لم يتبين لي قائله.
(٥) أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة ١/ ١٥٣، واللالكائي في السنة ٢/ ٢٣٧، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٣١٦.
(٦) أخرجه اللالكائي في السنة ٢/ ٢٣٠، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>