(٢) في النسختين (العبدي) وعند اللالكائي وفي التهذيب (العنزي) كما أثبت وهو الأصوب، قال عنه ابن معين: "ثقة" وعده ابن حجر من الطبقة الثالثة. انظر: التهذيب ٣/ ٥٩، التقريب ص ٨٦. (٣) السدة بضم السين وفتح الدال المشددة أمام باب الدار، وقيل هي السقيفة وقيل هو الفناء أمام الباب. انظر: اللسان ٣/ ١٩٧٠. (٤) أخرجه اللالكائي في السنة ٢/ ٢٣١، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف من عدة طرق عن ابن مسعود من قوله "أنه مر برجل يحلف … " المصنف ٨/ ٤٧٢. (٥) عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم ثقة ثبت، توفي سنة (١٢٦ هـ). التقريب ص ٢٥٩. (٦) ذكر هذا اللالكائي ولم يسنده ٢/ ٢٢٨، وهذه الرواية لو ثبت لدلت على أن الصحابة تكلموا في هذا الأمر. وقد تقدم كلام ابن عدي - رحمه الله - أن الصحابة لم يعرف لهم خوض في هذا الأمر، مما يوحي بأن هذه الرواية عن عمرو بن دينار غير ثابتة. وقد روى اللالكائي في السنة ٢/ ٢٣٤، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٣١٥ عن سلمة بن شبيب عن عمرو بن دينار قال: سمعت مشيختنا منذ سبعين سنة يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق، وهو الأثر بعد هذا، فهذا وإن كان ليس فيه التصريح الموافق للفظ الذي ذكره المصنف، وذكره اللالكائي بتكفير من قال بخلق القرآن إلا أن فيه التصريح من الصحابة بأن القرآن غير مخلوق، إلا أن هذا الأثر عن سفيان رواه البخاري في أول كتابه خلق أفعال العباد فقال حدثني الجكم بن محمد الطبري كتبت عنه بمكة قال ثنا سفيان بن عيينة قال: "أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله وليس مخلوق". وروي أيضاً نحوه عن عبد الرحمن بن عفان عن سفيان. خلق أفعال العبا ص ٩٠٧. فهذا يدل على أن القول كان قول سفيان ولم يكن قول عمرو بن دينار. والبخاري في هذا أثبت من سلمة ابن شبيب ومن محمد بن إسحاق بن راهويه القاضي بمرو الذي روى عنه البيهقي في الأسماء والصفات ص ٣١٥ أنه قال: "سئل أبي وأنا أسمع عن القرآن وما حدث فيه من القول بالمخلوق فقال: القرآن كلام الله وعلمه ووحيه ليس بمخلوق، ولقد ذكر سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار"، قال فذكره. والله أعلم.