(٢) القلم آية ٥١. (٣) الأنبياء آية (٥٠. (٤) في - ح- (متكرراً). (٥) الطلاق آية (١٠). (٦) ذكر الإمام أحمد في الرد على الجهمية استدلال الجهمية بهذه الآية ورد عليهم بإجابة مطولة مما جاء فيها (أن الشيئين إذا اجتمعا في اسم مدح كان أعلاهما أولى بالمدح وأغلب عليه، وإن جرى عليهما اسم ذم فأدناهما أولى به فضرب الأمثلة لذلك ثم قال: فلما قال الله تعالى: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} فجمع بين ذكرين ذكر الله وذكر نبيه، فأما ذكر الله إذا انفرد لم يجر عليه اسم الحدث ألم تسمع إلى قوله {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ} وإذا انفرد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه جرى عليه اسم الحدث ألم تسمع إلى قوله: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُون} فذكر النبي صلى الله عليه وسلم له عمل والله له خالق ومحدث والدلالة على أنه جمع بين ذكرين لقوله: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ}، فأوقع عليه الحدث عند إتيانه إيانا، وأنت تعلم أنه لا يأتينا بالأنبياء إلا مبلغ ومذكر وقال الله: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} فلما اجتمعوا في اسم الذكر جرى اسم الحدث، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم إذا انفرد وقع عليه اسم الخلق وكان أولى بالحدث من ذكر الله الذي انفرد لم يقع عليه اسم خلق ولا حدث، فوجدنا دلالة من قول الله: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} أي النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم فعلمه الله، فلما علمه الله كان ذلك محدثاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم) انتهى. الرد على الجهمي ص ٨٠ - ٨٢ ضمن عقائد السلف. كما ذكر هذين الوجهين في الآية ابن حجر عن ابن بطال. انظر: فتح الباري ١٣/ ٤٩٧.