وهذا الحديث يسمى حديث الأوعال، وهو من رواية العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -، أخرجه د. كتاب السنة (ب. في الجهمية) ٢/ ٢٧٦، ت. في التفسير (ب. تفسير سورة الحاقة) ٥/ ٤٢٤ وقالك حسن غريب، جه. في المقدمة (ب. فيما أنكرت الجهمية) ١/ ٦٨، حم. ٣/ ٣٨٩، والدارمي في الرد على بشر المريسي ص ٩١١، وابن أبي عاصم في السنة ١/ ٢٥٣، وابن خزيمة في التوحيد ص ١٠١، والجوزقاني في الأباطيل ١/ ٧٧، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش ص ٢٧٤ رسالة ماجستير مقدمة من الأخ محمد بن خليفة التميمي. والحديث بجميع طرقه مداره على سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس به. وعلته عبد الله بن عميرة، فقد قال عنه الذهبي في الميزان ٢/ ٤٦٩: "فيه جهالة" قال ابن حجر في التهذيب: "روى عن الأحنف بن قيس عن العباس حديث الأوعال، وعنه سماك بن حرب، وفيه عن سماك اختلاف، قال البخاري: لا نعلم له سماع من الأحنف". التهذيب ٥/ ٣٤٤. وللحديث علة أخرى وهي انفراد سماك برواية هذا الحديث، وقد قال النسائي فيه: "كان ربما لقن فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن قيتلقن". انظر: التهذيب ٤/ ٢٣٤، وقد حسن الحديث كما مر الترمذي وصححه الجوزقاني. انظر: الأباطيل ١/ ٧٩، ومال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى إلى تصحيحه معتمداً على إيراد ابن خزيمة له في التوحيد، وأن هذا دليلاً على اتصال الحديث وعدم انقطاعه بين عبد الله بن عميرة والأحنف. انظر: الفتاوى ٣/ ١٩٢، وضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ٩، بل قال: "هذا حديث لا يصح" معتمداً على رواية ضعيفة ومنقطعة عند الإمام أحمد، كما ضعف الحديث الألباني في تخريج أحاديث السنة لابن أبي عاصم بناءاً على جهالة عبد الله بن عميرة وعدم سماعه من الأحنف. السنة لابن أبي عاصم ١/ ٢٥٤ وهذا هو الأظهر في الحديث وهو ضعف إسناده، والله أعلم.