للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن أبي موسى أنه قال: "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات فقال: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه ويرفع (١) إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفها (٢) لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره" (٣)، (٤).

وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته"، أخرجه مسلم (٥).


(١) هكذا عند اللالكائي بالواو وليست في مصادر الرواية الأخرى.
(٢) هكذا في النسختين وعند مسلم "حجابه النور - أو النار- لو كشفه" وعند اللالكائي "حجابه النار لو كشفها" فالصواب أن تكتب هنا كما في رواية اللالكائي (النار) أو يكتب (لو كشفه) بضمير التذكير ليعود على النور.
(٣) أخرجه م. في كتاب الإيمان (ب. قوله عليه السلام إن الله لا ينبغي له أن ينام) ١/ ١٦١، حم. ٤/ ٤٠١ - ٤٠٥، جه. المقدمة (ب. فيما أنكرت الجهمية ١/ ٧٠، اللالكائي في السنة ٣/ ٤١٤.
(٤) هذا الحديث فيه إثبات صفة الوجه لله عزوجل، كما دل على ذلك أيضاَ الآيات المتقدمة، وإثبات أن وجه ربنا عزوجل له سبحات هي النور المتلألئ من وجهه جل وعلا وبهاؤه، وأن هذه السبحات من العظمة بحيث جعل الله جل وعلا حجاباً من نور أو نار يحجبه عن خلقه و إلا أحرقت هذه السبحات جميع خلقه جل ربنا وعز للطيف الرحيم. انظر: شرح مسلم للنوي في معنى السبحات ٣/ ١٤.
(٥) م. كتاب البر والصلة (ب. النهي عن ضرب الوجه) ٤/ ٢٠١٧، حم. ٢/ ٢٥١ - ٤٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>