للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرسل جبريل إليها فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها، فرجع إليه فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، قال: فحفت بالمكاره، فقال: اذهب فانظر فنظرها ورجع وقال: وعزتك لقد حبست ألا يدخلها أحد، ولما خلق الله النار وما وأعد الله لأهلها فيها قال لجبريل: اذهب إليها فانظرها فنظر إليها فإذا هي تركب بعضها بعضا فرجع وقال: وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فأمر الله فحفت بالشهوات، ثم قال له انظر إليها فنظر إليها فقال: وعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد " (١).

وقال صلى الله عليه وسلم: "اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء" (٢)، فقالت امرأة لم يا رسول الله؟ قال: إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير" (٣).

والعشير الزوج. وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمعنا وجبة فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما هذا، قلنا: الله ورسوله أعلم


(١) أخرجه د. كتاب السنن (ب في خلق الجنة والنار) ٢/ ٢٧٩، ت. كتاب صفة الجنة (ب ما جاء حفت الجنة بالمكاره) ١/ ٦٣٩ وقال: هذا حديث حسن صحيح، حم ٢/ ٣٣٣ - ٣٥٤، الحاكم في المستدرك كتاب الإيمان ١/ ٢٦، وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، الآجري في الشريعة ص (٣٨٩).
(٢) إلى هنا أخرجه خ. كتاب بد الخلق (ب ما جاء في صفة الجنة) ٤/ ٩٣، وفي الرقاق (ب فضل الفقر) ٨/ ٨٠ عن عمران بن الحصين - رضي الله عنه - في الموضعين، م. كتاب الرقاق (ب أكثر أهل الجنة الفقراء) ٤/ ٢٠٩٦ من حديث ابن عباس - رضي الله عنه - ولم أجد في شيء من الروايات ما يوافق الرواية كاملة كما أوردها المصنف هنا.
(٣) قوله فقالت امرأة: الحديث ورد في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - ولفظه: "يا معشر النساء تصدقن فأني أريتكن أكثر أهل النار فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير … " الحديث خ. كتاب الحيض - ب (ترك الحائض الصوم) ١/ ٥٧، م. كتاب الإيمان (ب نقصان الإيمان بنقص الطاعات) ١/ ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>