للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - قال في قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} (١) قال: "هو مقام الشفاعة الذي أشفع فيه لأمتي" (٢).

وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يجتمع المؤمنون يوم القيامة ويقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقولون من أحق بذلك من أبيكم آدم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته، فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم فيقولون: أنت أبونا خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء (٣)، وأسكنك جنته، اشفع لنا إلى ربك يريحنا من مكاننا، واشفع لذريتك حتى لا تحرق اليوم بالنار، فيقول: ليس ذلك إلي - وروي لست هناكم - ويذكر لهم خطيئته، ولكن ائتوا نوحاً


(١) الإسراء آية (٧٩).
(٢) أخرجه ت. كتاب التفسير (ب سورة الإسراء) ٥/ ٣٠٣ حم. ٢/ ٥٢٨، ٤٤٤، ٤٤١ وابن جرير في تفسيره ٥/ ١٤٦، ١٤٥، وابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٣٦٤، واللالكائي في شرح اعقتاد أهل السنة ٦/ ١١١٤ وإسناده ضعيف فإن مداره على داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف كما في التقريب ص ٩٧، وله شاهد من حديث كعب بن مالك مرفوعاً: "إذا كان يوم القيامة كنت أنا وأمتي على تل فيكسوني حلة خضراء، ثم يأذن لي تبارك وتعالى أن أقول ما شاء الله أن أقول وذلك المقام المحمود". أخرجه: حم ٣/ ٤٥٦، والحاكم ٤/ ٥٧٠ وقال: "صحيح الإسناد على شرط الشيخين"، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٣٦٤ وقال الألباني: "إسناده جيد ورجاله كلهم ثقات"، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة ٦/ ١١١٢.
(٣) في النسختين (أسماءه) وهو خطأ والصواب ما أثبت وكما هو عند اللالكائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>