للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله الله مخلصا من قبله" (١).

وروى أنس بن مالك وجابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" (٢).

وروي أن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - سمع رجلا يقول: "اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الشفاعة للمذنبين من المؤمنين والمسلمين" (٣).

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيرني ربي بين أن يدخل نصف أمتي الجنة أو الشفاعة فاخترت الشفاعة" (٤).


(١) أخرجه خ. كتاب العلم (ب الحرص على الحديث) ١/ ٢٩، حم ٢/ ٣٧٣، وابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٣٩٤، والآجري في الشريعة ص ٣٤٠.
(٢) حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أخرجه عنه، ت. في صفة الجنة (ب من الشفاعة) ٤/ ٦٢٥ وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه د. في السنة (ب الشفاعة) ٢/ ٩٢٧٩، حم ٣/ ٢١٣، والحاكم في المستدرك كتاب الإيمان ١/ ٣٩٩ وقال الألباني في التعليق: حديث صحيح، أما حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - فقد أخرجه ت. كتاب صفة القيامة (ب من الشفاعة) ٤/ ٦٢٥ وقال: حسن غريب من هذا الوجه يستغرب من حديث جعفر بن محمد، وأخرجه جه. كتاب الزهد (ب الشفاعة) ٢/ ١٤٤١، والحاكم في المستدرك في الإيمان ١/ ٦٩ وقال: "صحيح على شرط مسلم" وسكت عنه الذهبي، وأخرجه الآجري في الشريعة ص ٣٣٨.
(٣) أخرجه عنه الآجري في الشريعة ص ٣٩٩ مثله، وأخرج اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة ٦/ ١١١٠ وفيه سقط، ورجال إسناده ثقات ما عدا الفضيل بن سليمان النميري. قال في التقريب ص ٢٧٦:
صدوق له خطأ كثير"، ومراده هنا بقوله: "يغني المؤمنين" أي الذين سلموا من كبائر الذنوب.
(٤) هذا الحديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة من الصحابة، فقد روى من حديث عوف بن مالك، أخرجه عنه ت. صفة القيامة ٤/ ٦٢٦ وفيه زيادة "وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا"، قال الترمذي: "وفي الحديث قصة طويلة"، وأخرجه، حم ٦/ ٢٨ من حديث طويل، والحاكم في المستدرك كتاب الإيمان ١/ ٦٦ وقال: "صحيح على شرط مسلم"، والآجري في الشريعة ص ٣٤٢، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة ٦/ ١١٠٥ كما روي عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أخرجه عنه. حم ٤/ ٤٠٤، جه. كتاب الزهد (ب ذكر الشفاعة) ٢/ ١٤٤١، وفيه زيادة وهي "لأنه أعم وأكفى أترونها للمتقين لا ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين". قال البوصيري: "هذا إسناد صحيح". مصباح الزجاجه ٣/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>