للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن المقدام (١) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للشهيد عند الله تسع خصال، يغفر له بأول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى بحلية الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج باثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه" (٢).

وعن عثمان - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يشفع يوم القيامة ثلاثة، الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء" (٣).

وروى علي - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ القرآن واستظهره وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار" (٤).


(١) في النسختين (المقداد) وهو خطأ والصواب ما أثبت كما هو عند الترمذي والآجري وغيرهم.
(٢) أخرجه بهذا اللفظ الآجري في الشريعة ص ٣٤٩ - ٣٥٠ ورجال إسناده ثقات، وقد أخرجه من طريقين، الطريق الأول عن خالد بن معدان عن المقدام وخالد ثقة عابد، إلا أن روايته عن المقدام مرسلة، ذكر ابن حجر. انظر: التهذيب ٣/ ١١٨، أما الطريق الأخرى فهي عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - وهذا إسناد جيد موسول، وأخرجه ت. كتاب فضائل الجهاد (ب ثواب الشهيد) ٤/ ١٨١ عن خالد عن المقدام به، إلا أنه قال: "للشهيد ست خصال"، وقال الترمذي: "حديث صحيح غريب"، ومثله أخرجه جه. كتاب الجهاد (ب فضائل الشهادة) ٢/ ٩٣٥.
(٣) أخرجه جه. كتاب الزهد (ب ذكر الشفاعة) ٢/ ١٤٤٣، والآجري في الشريعة ص ٣٥٠ وسنده ضعيف فإن فيه عنسبة بن عبد الرحمن بن عنسبة الأموي، قال في التقريب ص ٢٦٦: "متروك رماه أبو حاتم بالوضع".
(٤) أخرجه ت. كتاب فضائل القرآن (ب ما جاء في فضل قارئ القرآن) ٥/ ١٧١، قال الترمذي: "هذا جديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس له إسناد صحيح"، وأخرجه جه. في المقدمة (ب فضل من تعلم القرآن وعلمه) ١/ ٧٨، واخرجه حم. ٢/ ٣١٢ - ٣١٩ بتحقيق الشيخ أحمد شاكر وقال في تعليقه: "إسناده ضعيف جدا وعلته ضعيف أبي عمر حفص القارئ"، وأخرجه الآجري في الشريعة ص ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>