وقوله:"ليس منا من بات بطيناً وجاره خميصاً" و"ومن غشنا فليس منا" أي ليس من أخلاقنا (١).
(١) قال أبو عبيد في الإيمان له ص ٩٢ في معنى هذا الحديث: "لا نرى شيئا منها يكون معناه التبرؤ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من ملته، إنما مذهبه عندنا أنه ليس من المطيعين لنا ولا من المقتدين بنا ولا من الحافظين على شرائعنا وهذه النعوت وما أشبهها"، وروي عن السلف حمله على ظاهره. فقد روى الإمام أحمد عن الزهري أنه سئل عن معنى قول النبي صلىالله عليه وسلم: "ليس منا من لطم الخدود" وما أشبهه فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: "من الله عز وجل العلم وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم". وروي عن الإمام أحمد أنه قال في هذا الحديث: "على التأكيد والتشديد ولا أكفر أحداً إلا بترك الصلاة".