للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومكة وما بين صنعاء ومكة وأن آنيته أكثر من نجوم السماء" (١).

وفي بعض الروايات أنه قال: "إن حوضي من مقامي إلى عمّان" (٢)، قاله أبو منصور (٣) بنصب العين وتشديد الميم وهي بالشام.

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لي حوضا ما بين الكعبة إلى بيت المقدس، له ميزابان من الجنة ذهب وميزاب من ورق، أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، فيه أباريق عدد نجوم السماء، من يشرب منه لم يظمأ حتى يدخل الجنة، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الفئام من الناس - والفئام الجماعة - ومنهم من يأتيه العصب (٤)، ومنهم من يأتيه النفر، ومنهم من يأتيه الرجلان والرجل، ومنهم من لا يأتيه أحد، وإني أكثر الناس تبعا يوم القيامة " (٥).


(١) أخرجه خ. كتاب الرقاق (ب ما جاء في الحوض) ٨/ ١٠٢، م. كتاب الفضائل (ب إثبات الحوض) ٤/ ١٨٠٠) كلهم من حديث ابن شهاب عن أنس - رضي الله عنه -.
أما القصة مع عبيد الله بن زياد فقد رواها الإمام أحمد في المسند ٣/ ٢٣٠ وهي من رواية علي بن زيد بن جدعان عن أنس وعلي ضعيف كما في التقريب ص ٢٤٦ ورواها مختصرا ابن أبي عاصم في السنة عن ثابت عن أنس، قال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم. السنة ٢/ ٣١، وأخرج نحوه أيضاً الآجري في الشريعة مختصراً ص ٣٥٤.
(٢) هذه الرواية أخرجها م. من حديث معدان بن أبي طلحة عن ثوبان - رضي الله عنه - ٤/ ١٧٩٩.
(٣) هكذا في الأصل وفي - ح -. (ابن منصور). ولم يتبين لي من هو.
(٤) العصب: جع عُصَابَة وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين. النهاية لابن الأثير ٣/ ٢٤٣.
(٥) لم أقف عليه بهذا اللفظ المذكور ولأكثر شواهد صحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>