للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف الناس في الإيمان الشرعي أيضاً على ثلاثة مذاهب:

فذهب الأشعرية: إلى أن الإيمان الشرعي هو التصديق بالقلب لا غير (١).

وذهب المرجئة: إلى أن الإيمان هو الإقرار باللسان بالشهادتين، وإن لم يعرف بقلبه من غير عمل (٢).

وقيل إن المرجئة يقولون: الإيمان هو القول باللسان والتصديق بالقلب من غير عمل (٣).


(١) هذا هو القول المشهور عنهم ونسبه البيجوري في تحفة المريد إلى محققي الأشعرية، وذكر قولا آخر وافق فيه بعض الأشعرية أبا حنيفة في إدخال القول بالإيمان.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن بعض متقدمي الأشاعرة يذهب إلى قول السلف في الإيمان كأبي علي الثقفي وأبي العباس القلانسي وأبي عبد الله بن مجاهد. انظر: تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد ص ٤٢، أصول الدين للبغدادي ص ٢٤٨، التمهيد للباقلاني ص ٣٨٩، غاية المرام في علم الكلام للآمدي ص ٣٠٩، الفتاوى ٧/ ١٤٤.
(٢) " القائلون بهذا من المرجئة الكرامية، ولا يعرف هذا القول لأحد قبلهم. انظر: مقالات الإسلاميين ١/ ٢٢٣، الملل والنحل بهامش الفصل ١/ ١٤٤، الفرق بين الفرق ص ٢١٥.
(٣) " هذا القول هو المشهور عن مرجئة الفقهاء وهم أبو حنيفة وأصحابه، ويوافقهم في هذا النجارية وبشر المريسي. انظر: مقالات الإسلاميين ١/ ٢١٩، الفرق بين الفرق ص ٢٠٣ - ٢٠٨ شرح الفقه الأكبر ص ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>