للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"تفكروا في عظمة الله ولا تتكفروا في الله" (١).

قال: "الناظر في الله كالناظر في عين الشمس كلما ازداد نظراً ازداد عمى" (٢).

ومن الدليل على أن الإيمان يزيد وينقص بالطاعة وينقص بالمعصية ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، والتوبة معروفة" (٣).

والمراد به كمال الإيمان (٤) كقوله: "لا إيمان لمن لا أمانة له" (٥).

وفي وراية أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان فوق رأسه كالظلة، فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه الإيمان" (٦).


(١) أخرجه اللالكائي في السنة ٣/ ٥٢٥ من حديث ابن عمر مرفوعاً ولفظه: "تفكروا في آلاء الله … "، وأخرجه ابن عدي في الكامل ٧/ ٢٥٥٦ وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في الأوسط مجمع الزوائد ١/ ١٨.
وإسناده ضعيف فإن فيه الوزاع بن نافع العقيلي قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال النسائي: "متروك" انظر: الكامل ٧/ ٢٥٥٦ وللحديث عدة شواهد منها: حديث ابن عباس أخرجه محمد بن عثمان ابن أبي شيبة في كتابه العرش ولفظه "فكروا في كل شيء ولا تفكروا في الله … " وفيه زيادة. انظر: محمد بن عثمان بن أبي شيبة وكتابه العرش ص ٣٠٧ تحقيق محمد خليفة التيميمي.
كما أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص ٣٦٠ وفي إسناده عطاء بن السائب قال في التقريب ص ٢٣٩ صدوق اختلط، وضعف الإسناد السخاوي في المقاصد الحسنة ص ١٥٩، وقال بعد ذكر هذه الأحاديث: "وأسانيدها ضعيفة لكن اجتماعها يكتسب قوة والمعنى صحيح"، كما حسن الحديث الألباني بمجموع الطرق. انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤/ ٢٩٧.
(٢) لم أقف على من عزاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذكر ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن جعفر بن محمد أنه قال: "الناظر في القدر كالناظر في عين الشمس كلما ازداد نظراً ازداد حيرة". جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٩٧.
(٣) تقدم تخريجه ص (٧٠٠).
(٤) تقدم بين الأقوال في ذلك ص ٧٠١.
(٥) تقدم تخريجه ص ٧٠١.
(٦) أخرجه د. كتاب السنة (ب الإرجاء ٢/ ٢٧٠)، والحاكم في المستدرك كتاب الإيمان ١/ ٢٢ وقال: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن منده في الإيمان ٢/ ٥٧٩ وقال محققه د. علي ناصر "إسناده صحيح"، وذكر الحديث الترمذي معلقاً بدون إسناد ٥/ ١٥. وصحح الحديث السيوطي وكذلك الألباني انظر: الجامع الصغير مع فيض القدير ١/ ٣٦٧، سلسلة الأحاديث الصحيحة ٢/ ٢٢ =

<<  <  ج: ص:  >  >>