للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمد بن حنبل: "من قال هذا فقد كفر" (١).

روي أيضاً أن أبا إسحاق الفزاري (٢) قال، قال أبو حنيفة: "إيمان أبي بكر وإيمان إبليس واحد؛ قال إبليس: يا رب، وقال أبو بكر: يا رب" (٣).

وروي عن وكيع ابن الجراح (٤) قال: اجتمع ابن أبي ليلى (٥) والحسن بن صالح (٦) وسفيان بن سعيد الثوري وشريك بن عبد الله النخعي (٧) وأرسلوا إلى أبي حنيفة


(١) روى هذا عنهما اللالكائي في السنة ٥/ ٩٩٨ وذكر قول الحميدي فقط عبد الله بن الإمام أحمد في السنة ١/ ١٩٥ وفي إسناده الحارث بن عمير من آل عمر بن الخطاب وثقه ابن معين وأبو حاتم والدار قطني وغيرهما، وقال الأزدي: "ضعيف منكر الحديث"، وقال ابن خزيمة: "الحارث بن عمير كذاب" وقال ابن حبان: "كان يروي عن الأثبات الموضوعات"، وقال ابن حجر: "لعله تغير حفظه بالآخر".
انظر: التهذيب ٢/ ١٥٣ التقريب ص ٦٠.
(٢) هو إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري ثقة حافظ إمام له تصانيف توفي سنة ١٨٥ هـ -. التقريب ص ٢٢.
(٣) أخرجه اللالكائي في السنة ٥/ ٩٩٨ وعبد الله بن الإمام أحمد في السنة ١/ ٢١٩ وإسناده عند عبد الله إسناد صحيح فقد رواه عن إبراهيم بن سعيد الجوهري الطبري عن أبي ثوبة الربيع بن نافع عن أبي إسحاق وهؤلاء كلهم أئمة ثقات. انظر: ترجمتهم في التقريب.
ولعل مراد الإمام أبي حنيفة - رحمه الله - التساوي بالإقرار إلا أن هذا لا يسلم له إن صح عنه ذلك وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم. وسيأتي موقف المصنف - رحمه الله - من هذه الروايات مع أنه كان في غناء عن إيرادها في كتابه وأبو حنيفة - رحمه الله - إمام من أئمة المسلمين أثنى عليه الأئمة وقد ثبت عنه القول بأن الإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالقلب إلا أنه يرى أن الأعمال واجبة وأن تارك الأعمال ومرتكب المنهيات مذموم وقد تقدم بيان أن المرجئة أكثرهم على ان الفاسق مغفورة ذنوبه بالإيمان. انظر: ص ٥٢٧.
(٤) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد توفي سنة ١٩٦ هـ -. التقريب ص ٣٦٩.
(٥) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي القاضي أبو عبد الرحمن صدوق سيء الحفظ جداً توفي سنة ١٤٨ هـ -. التقريب ص ٣٠٨.
(٦) الحسن بن صالح بن صالح بن حي الهمداني ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع توفي سنة ١٩٩ هـ -. التقريب ٧٠.
(٧) شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة صدوق يخطيء كثيراً تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلاً فاضلاً عابداً شديداً على أهل البدع توفي سنة ١٧٨ هـ -. التقريب ص ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>