للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: "يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال إن شاء الله". (١)

والدجال قد خلق وهو في الدنيا موثق بالحديد إلى الوقت الذي يأذن الله بخروجه. (٢)

وعن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق يعني الدجال" (٣).

وروى أبو بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثين عاما لا يولد لهما ولد ثم يولد لهما ولد أعور أضر شيء وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه، ثم نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال: "أبوه طوال ضرب اللحم كان أنفه منقار وأمه امرأة طويلة اليدين" قال أبو بكرة فسمعنا بمولود في اليهود بالمدينة فذهبت أنا والزبير بن العوام فدخلنا على أبويه فإذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما فقلنا هل لكما ولد فقالا: مكثنا ثلاثين عاما لا يولد


(١) أخرجه خ. كتاب الفتن (ب الدجال لا يدخل الجنة) ٩/ ٥١ نحوه. وأخرجه ت. كتاب الفتن (ب ما جاء في الدجال لا يدخل المدينة (٤/ ٥١٤ من حديث أنس مثله.
(٢) لعل مراد المصنف هنا الإشارة إلى حديث فاطمة بنت قيس - رضي الله عنها - في قصة تميم الداري ورؤية ابن عمه للدجال موثقا في جزيرة من جزر البحر وتصديق النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، وقد أخرج هذه القصة مسلم في صحيحه في كتاب الفتن (ب قصة الجساسة) ٤/ ٢٢٦١.
(٣) أخرجه الآجري في الشريعة ص ٣٧٤، وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في الأوسط. مجمع الزوائد ٨/ ٢، وإسناده ضعيف لأنه من طريق علي بن زيد بن جدعان قال عنه في التقريب ص ٢٤٦: "ضعيف"، وقد روى الحديث من طريق علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن عمران بن الحصين أخرجه، حم ٤/ ٤٤٤ والطبراني في الكبير ١٨/ ١٥٥ والحميدي في مسنده ٢/ ٣٦٨ والآجري في الشريعة ٣٧٤ وهو ضعيف لضعف علي بن زيد - كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>