للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله لاينزع العلم من صدور الرجال انتزاعا، ولكن يقبض العلماء فيتخذ الناس رؤوساً جهالا فضلوا وأضلوا" (١).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "لا يخلو عصر من قائم لله بحجة" (٢).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من لاوأهم" (٣).

ومن المفترض على من عرفه الله طريق الرشد وأبان له سبيل الهدى إذا ظهرت بدعة في الدين أن يردها بما قدر عليه.

قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} (٤) وقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (٥).


(١) أخرجه خ. كتاب العلم ب كيف يقبض العلم ١/ ٢٦، م. كتاب العلم ٤/ ٥٩، ٩٢. من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - نحوه.
(٢) لم أجد مرفوعاً، وإنما ورد عن علي - رضي الله عنه - موقوفا عليه من وصيته لكميل بن زياد، فقد جاء فيها: "كذلك يموت العلم بموت حامله - اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل حجج الله وبيناته". أخرجه أبو نعيم في الحلية. ١/ ٨٠.
(٣) أخرجه خ. كتاب الاعتصام (ب. لا تزال طائفة من أمتي على الحق) ٩/ ٨٢، م. كتاب الإمارة ٣/ ١٥٢٣، من حديث المغيرة بن شعبة وغيره. وليس في شيء من الروايات التي اطلعت عليها قوله: (لاوأهم) وإنما روايات الحديث أكثرها تدور على ثلاثة ألفاظ: (خذلهم، خالفهم، ناوأهم).
(٤) سورة يوسف آية (١٠٨).
(٥) سورة النحل آية ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>