للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وهو باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، فقال أبو بكر: ما على من دعي من تلك الأبواب كلها من ضرورة، وهل يدعى أحد منها كلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم" (١).

وروي عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أنه قال: قلت يا رسول الله: من أحب الناس إليك قال: "عائشة فقال: إني لست أعني النساء إنما أعني الرجال، قال: أبوها قال ثم من؟ قال: ثم عمر" (٢).

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله أبا بكر زوجني ابنته ونقلني إلى دار الهجرة وأعتق بلالاً من ماله" (٣). وروي أنه لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم هارباً من أهل مكة خرج ليلاً فتبعه أبو بكر - رضي الله عنه - فجعل يمشي مرة أمامه ومرة خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك، قال: يا رسول الله اذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك، ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك، لا


(١) أخرجه اللالكائي في السنة ٧/ ١٢٧٥ وفي الصحيحين ليس فيه قوله: "إن للجنة ثمانية أبواب"، وإنما قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة … " فذكره. أخرجه خ. في فضائل الصحابة (ب فضل أبي بكر) ٥/ ٦، م. كتاب الزكاة (ب من جمع الصدقة وأعمال البر) ٢/ ٧١٢.
(٢) أخرجه خ. في الموضع المتقدم ٥/ ٥، م. كتاب فضائل الصحابة (ب فضل أبي بكر) ٤/ ١٨٥٦.
(٣) أخرجه ت. كتاب المناقب (ب مناقب علي - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٣٣، السنة لابن أبي عاصم ٤/ ٥٧٧، واللالكائي في السنة ٧/ ١٢٧٧ من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
وإسناده ضعيف قال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والمختار بن نافع شيخ بصري ثير الغرائب. وضعفه به ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ٣٥٤. وضعفه أيضاً به المناوي ورد على السيوطي تصحيحه. فيض القدير ٤/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>