للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنحي عني، قال: فرأيته يقول لعثمان ولونه يتغير ووجهه، فلما كان يوم الدار قيل له: ألا تقاتل؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر نفسي" (١).

قال عبد الرحمن بن مهدي (٢): "لو لم يكن في عثمان إلا خصلتان لكفتاه جمعه المصحف وبذله دمه دون دماء المسلمين" (٣).

وروي "أن عليا وطلحة والزبير وكثيرا من الصحابة - رضي الله عنهم - خاطبوا هؤلاء القوم وأغلظوا عليهم القول بسبب ما يريدونه، فلما أحسوا منهم نصرته وأنهم منكرون عليهم فعلهم أظهرت فرقة منهم موالاة علي ولزموا باب علي، وأظهرت فرقة منهم موالاة طلحة ولزموا بابه، وأظهرت فرقة منهم موالاة الزبير ولزموا بابه ومنعوهم من الخروج وقد برأهم الله منهم، وكان قتله بذي الحجة سنة خمسين وثلاثين من الهجرة، وله إحدى وثمانون سنة وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة ولم يستخلف أحدا … " (٤).


(١) أخرجه جه في المقدمة (ب فصل عثمان - رضي الله عنه -) ١/ ٤٣، حم ٦/ ٥٢، وفي فضائل الصحابة ١/ ٤٩٤، وابن حبان. انظر: موارد الظمآن ص ٥٤٠ والحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة ٣/ ٩٩ قال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. قال البوصيري: "إسناده صحيح ورجاله ثقات". مصباح الزجاجة ١/ ١٩، واخرجه حم ١/ ٥٨ - ٦٩، ت كتاب المناقب (ب مناقب عثمان - رضي الله عنه -) ٥/ ٦٣١ مختصرا بذكر قول عثمان - رضي الله عنه - "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا. . " من حديث أبي سهلة مولى عثمان - رضي الله عنه - عن عثمان أنه قال يوم الدار. . فذكره. قال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن أبي خالد".
(٢) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث. قال ابن المديني: "ما رأيت أعلم منه" توفي سنة ٢٩٨ هـ -. انظر: التقريب ص ٢١٠.
(٣) أخرجه الآجري في الشريعة ٣/ ١٤٩ وقال محققه: "إسناده صحيح".
(٤) انظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري ٣/ ٣٤٩ - ٣٥٠/ ٤١٥ - ٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>