الذي يظهر لي -والله أعلم- أنها ليست بمكروهة وليست بمحرمة، والحديث الوارد في هذا:(إذا عمد أحدكم إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه) منازع في تحسينه وتضعيفه، من العلماء من يحسنه، لكن متن:(إذا عمد أحدكم إلى المسجد) أي: في الطريق إلى المسجد، ومنهم من يضعفه، وأشار البخاري إلى تضعيفه حيث بوب بباب:(تشبيك الأصابع في المسجد وغيره) -على ما يحضرني- فاستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه)، وبحديث:(كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودوهم وخفت أماناتهم، وأصبحوا هكذا؟ وشبك بين أصابعه)، فهذا من ناحية الصحة أصح من حديث:(إذا عمد أحدكم إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه).