وللباس المرأة شروط ذكرها العلماء في مواطنها، منها: أن يكون الثوب فضفاضاً متسعاً، لا كالذي تلبسه الفتيات الساقطات من البناطيل الضيقة، ومن اللبوسات الضيقة التي تحدد الجسم وتميزه، فهذا لبس الساقطات غير الصالحات، الداعيات بلبسهن إلى البغاء، والداعيات بلبسهن إلى الفاحشة -والعياذ بالله-، الفاتنات الرجال بصنيعهن الأثيم.
فمن شروط اللباس الشرعي: أن يكون فضفاضاً، وأن يكون واسعاً، وألا يكون لافتاً للأنظار، فلا يكون هذا الثوب ثوب شهرة، فثوب الشهرة وإن كان فضفاضاً يمنع؛ لأنه يجذب أنظار الرجال إليه، والمرأة منهية عن فعل ما يجذب أنظار الرجال إليها، ولذلك قال ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:{وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}[النور:٣١]، كانت بعض النساء تمشي وهي لابسة الخلخال فتضرب برجلها في الأخرى فيسمع صوت مشيها فيلتفت إليها الرجال فيرون منها شيئاً كالكعب وشيئاً من القدم، فنهيت المؤمنات الصالحات عن هذا الفعل لقوله تعالى:{وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}[النور:٣١].