الرحم توصل حتى وإن كانت كافرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم -كما تقدم-: (ألا إن آل بني فلان ليسوا بأوليائي، إنما أوليائي المتقون، لكن لهم رحم سأبلها ببلالها) أي: أصلها بصلتها، وأيضاً قال تعالى:{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[الممتحنة:٨]، جاءت أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم تقول:(يا رسول الله! إن أمي أتتني وهي راغبة وهي مشركة، أفأصل أمي يا رسول الله؟! قال النبي صلى الله عليه وسلم: صلي أمك).