للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأضحية للموسر]

ثم مع ذلك معشر الإخوة من وجد منكم سعة فليضح، فإن الأضحية قربة يتقرب العبد بها إلى ربه سبحانه وتعالى، ويمتثل فيها أمره سبحانه وتعالى حيث قال: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:٢] ويمتثل أمر ربه حيث قال: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:١٦٢ - ١٦٣]، هذه قربة من القربات نتقرب بها إلى الله سبحانه، فالزم شروطها التي سنها رسولك محمد عليه الصلاة والسلام، وقد سبق بيانها، ولتكن بعد صلاة العيد لا قبله، فإن النبي عليه الصلاة والسلام لما جاءه أحد أصحابه وقال: (إن ذبحت قبل الصلاة يا رسول الله؟! قال: شاتك شاة لحم) أي: ليست من النسك في شيء.