المتمتع بعد الطواف والسعي يقص من شعره ثم يتحلل تماماً، وذلك بلبس الثياب إن كان معه ثياب، أو بإتيانه زوجته إن كانت معه زوجته، ويصبح حلالاً تماماً شأنه شأن الناس الذين هم محلون ليسوا بمحرمين، إلى أن يأتي يوم الثامن من ذي الحجة فيهل بالحج من مكانه الذي هو فيه قائلاً:(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك حجاً) وينطلق إلى منى، وأما المفرد والقارن فلا يحلان من إحرامهما، بل يبقيان محرمين على إحرامهما بعد الطواف والسعي، ويجوز لكل واحد منهما أن يؤجل السعي إلى يوم النحر، وإن قدمه فلا يلزم بسعي آخر، والله تعالى أعلم.