للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم التسمي بالرحمن]

من أهل العلم من قال: إن (الرحمن) اسم خاص بالله سبحانه، لا يشاركه فيه غيره، فثَمَّ أسماء لله سبحانه وتعالى قد تطلق على أشخاص كألقاب أو صفات، فمثلاً: - اسم (العزيز): {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} [يوسف:٥١]، وقال الله سبحانه وتعالى عن نفسه: {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ} [الحشر:٢٣].

- واسم (المؤمن): تَسَمَّى الله به، وسَمَّى عبادَه المؤمنين، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن من الشجر شجرة مَثَلُها مَثَلُ المؤمن).

- واسم (الأعلى) قال الله سبحانه وتعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى:١]، وقال لموسى عليه السلام: {قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى} [طه:٦٨].

- واسم (العظيم)، قال سبحانه: {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ} [الواقعة:٤٦].

لكن اسم (الرحمن) على وجه الخصوص لم يَتَسَمَّ به أحد، ولا يجوز لأحد أن يسمي نفسه بـ (الرحمن)، فهو من أسماء الله سبحانه وتعالى الذي لا يتسمى به إلا هو سبحانه وتعالى، فهو خاص في دلالته وواقع في معناه، فرحمته وسعت كل شيء في الدنيا.