حكم من ينشر صوراً فيها استهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام
السؤال
ما الرأي فيما حدث من اليهود الذين نشروا صورة تستهزئ بالرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم؟ وأرجو من قيادات جماعة أنصار السنة أن تشجب وتعلن ذلك بأعلى صوت.
الجواب
صراحة أنت -أيها السائل- سائل ملوم، فالجرم الأكبر ارتكبه الصحفيون المصريون، فالجريمة الكبرى ليست بيد يهود، لكن الصحفي الخبيث الذي نشر هذه الصورة هو المسيء أولاً وأخيراً، فمعلوم عندنا جميعاً أن اليهود والكفار يسبون الإسلام ويسبون الله ورسوله، فكون صحفي ماجن -نسأل الله أن يجازيه بنيته- يأتي إلى صورة وينشرها، وفيها سب لرسول الله فمعناه: أنه يقصد سب الرسول صلى الله عليه وسلم، فاللوم على الصحفي الماجن، وعلى كل من شارك في هذا العمل، وعلى كل أخ أرسل سؤالاً في هذا الباب أيضاً، فالبعض يتداولون الأوراق في مثل هذه الأشياء، وكان ينبغي أن تدفن أصلاً، وبعض الطائشين -على ما بلغني- في بعض البلاد علق هذه الصورة وقال: اثأروا للمسلمين من اليهود! أنت بهذا العمل تفضح نفسك ودينك، الآن معلوم يقيناً أن اليهود كفار وأن كل الكفار ينالون من المسلمين بشتى الطرق، هناك أمور تساعد على مثل هذا، فيجب أن يقدم هذا الصحفي إلى محاكمة شرعية لأنه أساء إلى المسلمين.
أيها السائل! ليس الأمر موقوفاً على صورة نشرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو صورة مثلت لشخص من أهل الصلاح أو لنبينا محمد أو لغيره، هناك ما هو أعظم من ذلك، فلا تستثار بمسألة صورة، وأما ترتيباتك لحرب اليهود فبالطريقة التي يسلكها أهل العلم، والله أعلم