للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[لا فرق بين قولك: (صلى الله عليه وسلم) وقولك: (عليه الصلاة والسلام)]

السؤال

يقول الأخ أنت تقول: (عليه الصلاة والسلام) وقال أحد المشايخ: إن الصحيح أن تقول: (صلى الله عليه وسلم)؟

الجواب

الذي عهدته من تصرفات السلف أنهم يقولون: (صلى الله عليه وسلم)، ويقولون: (عليه الصلاة والسلام) ـ وكل هذا داخل تحت قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:٥٦]، فنعيد الكرة إلى من يقول: إن الأفضل أن تقول: (صلى الله عليه وسلم) فنسأله سؤالاً: من أين جاء تفضيل قول: (صلى الله عليه وسلم) على قول: (عليه الصلاة والسلام)؟ لم يرد في حديث (صلى الله عليه وسلم) فيما علمت، إنما الذي درج عليه السلف هو استعمال الصيغتين، وإن كان التغليب عندهم وهو: (صلى الله عليه وسلم) أما (صلى الله عليه وسلم) جوازها مأخوذ من قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:٥٦]، مأخوذ منه (صلى الله عليه وسلم)، و (عليه الصلاة والسلام) أما الصيغ التي علمنا إياها رسول الله كحديث كعب بن عجرة قل: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد إلخ الصلاة الإبراهيمية، فلا تستطاع في كل مجلس، وكلما ذكر الرسول، إنما هو لعقب التشهد، كذلك رواية أبي حميد الساعدي، وكذلك غيرها من الروايات.

الشاهد: أن الظاهر الجواز والله أعلم، والمانع عليه الدليل.