حديث:(أحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبدالرحمن)، حديث ثابت صحيح هل ورد أحاديث باستحباب أسماء نساء؟ فما أحب أسماء النساء بالنسبة لأولادنا؟ وهل اسم ثوبة شاذ فأغيره أم لا؟
الجواب
الرسول ما غير اسم ثويبة، لكن زينب كان اسمها برة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى زينب لما قيل له: تُزكي بهذا الاسم.
الأسماء الواردة على عهد رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام أو التي استحبها النبي صلى الله عليه وسلم نستحبها، وما سوى ذلك فقد يدخل إلى باب المباح إذا لم يكن فيه شيء يخل بالشرع، أو يدخل إلى باب الكراهية، فمثلاً: شخص يسمي ابنته نانسي، فهذا اسم فيه تشبه، بالكافرات، فلازم إذا أردنا أن نتشبه أن نتشبه برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وبأصحابه رضي الله عنهم.
فالاسم الوحيد الذي كرر في القرآن الكريم من أسماء النساء هو: مريم، كرر ما يقارب عشرين مرة، أقل قليلاً أو أكثر قليلاً، فما استحبه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم نستحبه، وهناك أسماء طيبة على عهد الرسول كأسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل: ميمونة رضي الله عنها، وصفية رضي الله عنها، وما سوى ذلك، فهو مباح إلا إذا كان هناك معنى قد يحمله على الكراهية أو الاستحباب، فيكون على حسب المعنى الذي أحاط بالاسم، والله تعالى أعلم.
ولكن قد توسع بعض الإخوة العلماء في كراهية بعض الأسماء، ولا أعلم لهم في الحقيقة مستنداً، فرأيت بعض إخواننا الدعاة سطر في بعض كتبه كراهية اسم: رحاب، لكن في الحقيقة لا أعلم ما هو الدليل على هذه الكراهية، وكره اسم: وصال، ولا أعلم دليلاً على هذه الكراهية، فالأولى التوقف إلى أن يظهر معنى يحكم لنا على الاسم، وبعدها نحكم عليه إما بالكراهة أو بالاستحباب أو بالتحريم، كاسم فاتن أو فتنة، فهذا يرجع إلى المعنى.