مِن أهل العلم مَن أورد هنا تساؤلاً فحواه: إن {بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ} صُدِّرَت بها السورة، فلماذا كُرِّر قوله تعالى:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة:٣]؟ فأجاب بعضهم على ذلك بما حاصلُه: أن ذلك من باب الترغيب والترهيب، فكلمة (رب العالمين) تتضمن ترهيباً وتخويفاً، فبعد هذا الترهيب والتخويف جيء بـ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة:٣] التي تتضمن ترغيباً.
وهذا سائد في كتاب الله ومنه:{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ}[غافر:٣].