وَحَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي مُوسَى: ((لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ)).
قوله:((مِزْمَارًا)): المزمار: الصوت الحسن.
وقوله:((من مزامير آل داود))، أي: من أصواتهم الحسنة، وأصل الزمر: الغناء، والمعنى: أنه أُعطي صوتًا حسنًا من أصواتهم الحسنة، والمراد: داود عليه السلام نفسه؛ لأنه أعطي صوتًا حسنًا.
وفي رواية أخرى قال أبو موسى رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم:((لَوْ عَلِمْتُ مَكَانَكَ، لَحَبَّرْتُ لَكَ تَحْبِيرًا)) (١)، أي: حسَّنته تحسينًا، وذلك من أجل استماعه صلى الله عليه وسلم له.
وفيه: فضل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقد كان حسنَ الصوت بالقراءة.