وفي هذا الحديث: أن السفهاء والمشركين قالوا لضماد: إن محمدًا مجنون، فقال ضماد: أنا أرقي من الجنون، يعني: عندي رقية أرقي بها، فلما قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسمع كلامه أسلم في الحال.
قوله:((يَا أَبَا الْيَقْظَانِ)) هي كنية عمار بن ياسر رضي الله عنه.
وقوله:((فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ))، يعني: لو أطلتَ الخطبة.
وقوله:((مَئِنَّةٌ))، أي: علامة ومظنة.
وفي هذا الحديث: بيان أن طول صلاة الرجل وقصر خطبته علامة على فقه الخطيب؛ وذلك لأن الفقيه والبليغ هو الذي يجمع المعاني الغزيرة في ألفاظ قليلة، كخطب النبي صلى الله عليه وسلم، أما غير الفقيه وغير البليغ فيكون الكلام كثيرًا، والمعنى قليلًا، فيردد الكلام، ويعيده، وتكون خطبته ثرثرة فارغة.
وقوله:((وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا)) اختُلف فيه، هل هو ذم، أم مدح؟ فقال