في هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم تقدم، فتقدمت الصفوف، وتأخر، فتأخرت الصفوف، فدل على أن الحركة عند الحاجة إليها لا بأس بها.
وقوله:((وَقَدْ آضَتِ الشَّمْسُ)): يعني: رجعت إلى حالها.
وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صاحب المحجن يجر قصبه في النار، وصاحب المحجن: هو رجل معه عصا، طرفها منحنٍ، يسرق بها الحجاج، بأن يمد العصا، فيتعلق المتاع بالمحجن، فإن فطن له الناس قال: إن هذا المحجن تعلق دون اختياري، وإن لم يُفطن له أخذه.
وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف ست ركوعات، في كل ركعة ثلاث ركوعات، وفي حديث آخر: أنه صلى في كل ركعة أربع ركوعات، وجاء في سنن أبي داود أنه صلى خمس ركوعات (١).
واختلف العلماء في الجمع بين هذه الأحاديث في صلاة الكسوف:
فذهب الجمهور إلى ما دل عليه حديث عائشة رضي الله عنها، وابن عباس رضي الله عنهما من أن صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات، وهذا الذي