وقوله:((أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ))، يعني: اجعلنه شعارًا لها، والشعار: هو الثوب الذي يلي الجسد، وسمي شعارًا؛ لأنه يلي شعر الجسد.
والحكمة في إعطائهن هذا الإزار: التبرك بما لامس جسده عليه الصلاة والسلام، وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم، فلا يقاس عليه غيره؛ لِما جعل الله في جسده وملابسه جزءًا من البركة.
وفيها: استحباب الابتداء بالميامن، وأعضاء الوضوء؛ لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم- لأم عطية والغاسلات اللاتي يغسلن ابنته-: ((ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا، وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا))، يعني: بعد الاستنجاء، يوضَّأ الميت، أو الميتة، ثم يغسل، فيبدأ بالشق الأيمن، ثم الشق الأيسر بعد غسل الرأس.