وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: ثُمَّ قَالَ لَنَا: ((إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَاتِ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ))، وَقَالَ أَيْضًا: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ)) وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاسِ.
قوله:((فَبَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ))، يعني: بينما اجتمعوا على ذلك.
وقوله:((جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمَا فَذَكَرَا لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: لَا تَفْعَلَا، فَوَاللَّهِ مَا هُوَ بِفَاعِلٍ)): هذا يدل على فقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومعرفته برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقوله:((فَانْتَحَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ)): انتحاه، يعني: عرض له وقَصَده، وربيعة هو ابن عم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقوله:((وَاللَّهِ مَا تَصْنَعُ هَذَا إِلَّا نَفَاسَةً مِنْكَ عَلَيْنَا))، يعني: ما تفعل هذا إلا حسدًا منك لنا، حتى لا ننال شيئًا.