وقوله:((فَانْطَلَقَا، وَاضْطَجَعَ عَلِيٌّ))، أي: ينتظر ما يأتي من خبرهما.
وقوله:((فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ سَبَقْنَاهُ إِلَى الْحُجْرَةِ))، أي: سبقه عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه، والفضل بن عباس رضي الله عنه.
وقوله:((يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ، وَأَوْصَلُ النَّاسِ، وَقَدْ بَلَغْنَا النِّكَاحَ، فَجِئْنَا لِتُؤَمِّرَنَا عَلَى بَعْضِ هَذِهِ الصَّدَقَاتِ))، يعني: بلغنا الحلم، ونحتاج إلى الزواج وإلى مهر، فلو أمَّرتنا على الزكاة، والصدقات، ثم تعطينا مثلما تعطي الناس من راتب؛ حتى نتزوج.
وقوله:((فَسَكَتَ طَوِيلًا حَتَّى أَرَدْنَا أَنْ نُكَلِّمَهُ قَالَ: وَجَعَلَتْ زَيْنَبُ تُلْمِعُ عَلَيْنَا مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ أَنْ لَا تُكَلِّمَاهُ))، يعني: تشير بيدها، أو بثوبها من وراء الحجاب أن لا تكلماه.
وقوله:((ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ- وَكَانَ عَلَى الْخُمُسِ))، أي: ولَّاه النبي صلى الله عليه وسلم على الخمس.
وقوله:((وَقَالَ لِنَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ: أَنْكِحْ هَذَا الْغُلَامَ ابْنَتَكَ))، يعني: لعبد المطلب بن ربيعة، ابن أخ نوفل بن الحارث، فهي ابنة عمه.
وقوله:((وَقَالَ لِمَحْمِيَةَ: أَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنَ الْخُمُسِ كَذَا وَكَذَا))، أي: من الغنيمة، ففيه: أن محمدًا وآله عليه الصلاة والسلام يُعَوَّضون الصدقة من خمس الغنيمة، ومن الفيء.
وقوله:((أَنَا أَبُو حَسَنٍ الْقَرْمُ)): هو بتنوين حسنٍ، وأما القرمُ فالبراء مرفوع، وهو السيد، وأصله فحل الإبل، قال الخطابي: معناه: المقدم في المعرفة بالأمور والرأي كالفحل.
وقوله:((وَاللَّهِ لَا أَرِيمُ مَكَانِي))، أي: لا أفارق مكاني.
وقوله:((بِحَوْرِ مَا بَعَثْتُمَا بِه))، يعني: بالجواب، ويجوز أن يكون من الخيبة، أى: يرجع بالخيبة، وأصل الحور: الرجوع إلى النقص، قال