فَلَقِيتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، فَأَخْبَرَنِي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها بِمِثْلِهِ.
في هذه الأحاديث:
١. جواز الفطر للمسافر إذا فارق بيوت بلده.
٢. جواز الفطر للمريض، قال الله تعالى:{فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر}.
٣. تخيير المسافر بين الصيام والفطر؛ ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما:((فَمَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ))، وجاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما:((فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ)).
٤. الرد على الظاهرية القائلين بأنه لا يجوز للمسافر أن يصوم، بل يجب عليه أن يفطر (١)، وأنه لو صام لم يصحَّ صومه، واستدلوا بظاهر قوله تعالى:{ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أُخر} وهذا القول ضعيف يخالف النصوص التي فيها: أن الصحابة كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم الصائم، ومنهم المفطر، ولم يَعِبْ بعضهم على بعض.