وهذا كما قال ابن عمر رضي الله عنهما، لما جاءه رجل من الخوارج يسأله:((يا أبا عبد الرحمن ألا تقاتل؟ ألا تجاهد؟ وسأله عن أشياء، وسأله عن عثمان رضي الله عنه، وقال له: ألم يقل الله عز وجل: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}؟ فقال له ابن عمر رضي الله عنهما: ((قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ، وَكَانَ الدِّينُ لِلَّهِ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ، وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ)) (١).
وقوله:((حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو الْبُطَيْنِ)) هذا وصف أسامة رضي الله عنه في جسمه؛ لأن له بطنًا.