قوله:((سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى)) هذا سلام منكَّر.
وهذا الحديث فيه: هذه القصة التي حدثت لأبي سفيان رضي الله عنه- وكان آنذاك مشركًا-.
وفيه: أن أبا سفيان رضي الله عنه قال: ((وَايْمُ اللَّهِ)) فقد كان يحلف، وكان المشركون يحلفون بالله، وباللات، والعزى، وكانوا يحجون وهم على شركهم، وكانوا يعبدون الله، ويعبدون معه غيره.
وفيه: أن الكذب قبيح في الجاهلية والإسلام، فهذا أبو سفيان رضي الله عنه خشي أن يؤثر عنه الكذب مع شدة عداوته للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الحين، فإذا كان أهل الجاهلية- على شركهم- يتركون الكذب؛ لأنه قبيح، فالمسلم أولى أن يبتعد عن الكذب، ولهذا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ((أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا؟ قَالَ: نَعَمْ،