وقولها:((وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ أُوْلَاتِ الْعَدَدِ)) الأقرب أنه كان يتعبد على ما توارثه الناس عن دين إبراهيم عليه السلام، كما كان العرب في الجاهلية في مناسك الحج يتعبدون على ما توارثه الناس من دين إبراهيم، وقال بعضهم: على ما توارثه الناس من دين نوح، وقيل غير ذلك، لكن الأقرب الأول.
وقولها:((قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أهله))، أي: فإذا انتهى ذهب إلى زوجه خديجة رضي الله عنها، فيتزود لمثل هذه الليالي.
وهذه الأحاديث فيها: دليل على أن الرؤيا نوع من أنواع الوحي؛ ولهذا أول ما بدئ به صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤية الصادقة، والرؤية الصادقة هي التي يراها الإنسان في الليل، ثم تقع في النهار، فيقال: رؤيا صادقة.