الحديث ضعيف، فقال:((باب: من لم يَرَ الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب)) (١)، وأتى بحديث أبي بكر هذا؛ لبيان ضعف هذا الحديث.
وفيها: دليل على أنه لا يجب الإبرار للمقسم، إذا كان يترتب عليه مشقة؛ إذ قد يكون في تفسير ذلك الشيء الذي أخطأ فيه ما يتعلق بالفتن، أو بالحروب التي تقع بعده، أو ما يحصل من خلاف بين أصحابه، فلم يفسر له لأجل ذلك، والله أعلم، ولعل هذا هو وجه الخطأ في تعبير الرؤيا من أبي بكر، كما قال الكرماني: لأنه كان يلزم من تبيينه مفسدة إذ ذاك فزالت بعده، وهو محتمل وليس ببعيد.
وفيها: دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسألهم عن الرؤيا، وأنه لا بأس من عرض الرؤيا على المعبر ليعبرها إذا كان من أهل العلم والبصيرة بها، فالرؤيا علم خاص يلهمه الله من يشاء من الأنبياء والناس، مثل يوسف عليه السلام، فقد علمه الله من تأويل الرؤى، قال الله تعالى:{ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك}، وكما يلهمه الله بعض الناس كما هو معلوم.